رائعٌ أن نحلم بمدرسةٍ تبني الإنسان، وتُعنى به، وتخلق له بيئةً تساعده على التعلّم والنضج وتنمّي لديه كل ما يستطيعه من كمال، ليحقق ذاته منسجماً مع نفسه ومع من حوله. حُلُمٌ بمدرسةٍ تحترم الإنسان صغيراً وكبيراً، وتشجّعه على حبّ المعرفة وامتلاك الوسائل والمهارات اللازمة من أجل حياةٍ ناجحةٍ تمدّه بالتعلم الذاتي المستمر، وتدفعه لتحمّل المسؤولية والمشاركة في بناء وطنٍ مكانه على خارطة العالم. حُلُمٌ بمدرسةٍ تُبعِد أسباب الضّعف وتجنّبه اليأس وتعطيه فرصةً للتعلّم من أخطائه. حُلمٌ ببيئةٍ تترك مساحةً من الحريّة وتلهم على الإبداع والتّفكير الخلاق، بيئةٍ يسودها الحبّ والتعاون بدل التنافس، غايتها الإنسان المتكامل على التفاني والعطاء من أجله ومن أجل أسرته ومجتمعه ووطنه.